الاثنين، 12 ديسمبر 2011

رسائل أسرى الحرية من خلف القضبان

 






رسالة من الأسيرات الثلاث رشا , ندى , أسماء

نعلن من داخل السجن استمرار تضامنا مع القضاة الشرفاء ورفضنا لكل الإجراءات التعسفية والاعتداءات المتكررة عليهم ومنع حضور المتضامنين معهم المحاكمة لمستشارين من اشرف من أنجبت مصرنا.. كما حدث مع المستشار إبراهيم درويش وغيرة من قضاة ومحامين ومتضامنين.
ونؤكد علي تضامنا الكامل مع كافة مطالب القضاة والحركة الوطنية في تحقيق الاستقلال الكامل للسلطة القضائية ونطالب بالتحقيق مع كل من شارك في تزوير إرادة الشعب, ويسر اغتصاب السلطة لتجار الأوطان والأعراض.. وكل من اعتدي علي المواطنين المصريين بمن فيهم رئيس المحكمة محمود عبد اللطيف حمزة وغيره من قضاة ومواطنين متضامنين مع القضاة سواء بالضرب أو الاعتقال.
ونؤكد علي أن مطلب القضاة باستقلال السلطة القضائية أنما هو حق الوطن والمواطنين الذي نناضل من أجلة حتى داخل أسوار السجن.
ونؤكد أن ازدياد شراسة النظام ضد المواطنين والقضاة الشرفاء أنما هي دلالة ضعف.. والصورة التي تعامل بها معنا منذ 24/3 إلي 11/5 وتصعيد قبضته الأمنية هي دلالة انهيار هذا النظام..
لذا نؤكد علي ضرورة استمرار الحركة الوطنية في فاعليتها الاحتجاجية ضد الاستبداد والتضامن مع مطالب القضاة.. فصمودنا أمام شراسة هذا النظام هي طريقنا الوحيد لتحقيق أملنا في إقامة دولة المؤسسات والعدل والحرية.. ولن تمنعنا أسوار السجون ولا ظلمة الزنازين من مواصلة كافة أشكال النضال ضد الاستبداد والظلم.. وندعو زملاءنا وأساتذتنا ورموزنا الوطنية إلي مواصلة نضالنا من اجل التحرر من الاستبداد. وفي الوقت ذاته نعلن أننا لم ولن نفوض احد في حوارات مخزية مع رموز النظام ولا أي من أعضاء الحزب مغتصب السلطة تجار الأوطان والمفرطون في حقوقنا والمواطنين مع أعدائنا من أمريكان وصهاينة ضد مصالحنا وامتنا وأمننا القومي وندين لكل من شارك باسم حركة كفاية في مثل هذه الحوارات مع المطبعين التابعين والمتواطئين ونعلن براءتنا من مثل هذه الحوارات سرية كانت او علنية.
ونحن لم ولن نفوض احد للتحدث باسمنا مع أي من أعضاء الحزب الوطني ولا أي جهة حكومية ولا مع أمريكان ولا مع صهاينة ونعلن أن مثل هذه الحوارات متاجرة بنا وتهدر نضالنا وأمالنا ونرفض كل ما يمكن أن ينجم عنها ولو كان الإفراج عنا فتحمل شرف السجن لمطالب وطنية اشرف لنا ألف مرة من عار الإفراج مع التفريط والمشاركة مع من أجرموا في حق هذا الوطن.
كما نعلن من داخل أسوار السجن رفضنا لكل الحلول الوسيطة هزلية الأطروحات حول تشكيل حكومة وطنية مع مجرمي التطبيع والتبعية وسياسات التجويع وإهدار حقوق المواطنة والاعتداءات الوحشية علي المواطنين تعذيبهم ولن نرضي بأقل من محاكمة هؤلاء المجرمين وكل من تواطؤ معهم . كذلك نعلن رفضنا لكافة إجراءات احتجازنا من بداية القبض علينا رغم ذهابنا إلي المحاكمة بصفتنا شهود نفي فتم منعنا من دخول المحكمة واثبات شهاداتنا أمام النيابة بل وطوقتنا قوات الأمن وتعرضنا للتهديدات والتنكيل بنا إذا لم ننصرف وعند إصرارنا علي الحضور أمام النيابة للإدلاء بشهادتنا تم اعتقالنا وتعرض بعضا لاعتداءات وحشية وتم توجيه اتهامات كاذبة إلينا وتحويلنا للتحقيق أمام جهة غير دستورية وهي نيابة امن الدولة طوارئ ولما طالبنا بانتداب قاض للتحقيق معنا لم يتم الاستجابة لطلبنا, وألان يتم احتجازنا داخل سجن القناطر للنساء بين الجنائيات ورغم إننا نشهد لهن بكل التعاون والتضامن معنا إلا أن إدارة السجن رفضت عزلنا كمسجونات سياسيات رغم مطالباتنا المتكررة وتلقينا عليها إجابات متعددة وفي النهاية ابلغونا بأنها تعليمات امن الدولة كما منعت عنا زيارات الأهل والمحامين لأكثر من أسبوع وتفرض علينا إدارة السجن حظرا للتجول والتريض داخل ساحة السجن إلا في فترات وأماكن محددة جدا وتحت حراسة مشددة فابلغنا الإدارة باحتجاجنا علي هذه المعاملة وتلقينا نفس الإجابات السابقة. ويعاني السجن من حالة ازدحام شديد لدرجة أن عدد كبير من السجينات ينام مفترش الأرض حتى داخل الحمام ولولا أن بعض السجينات تنازلن لنا عن أسراتهن في إصرار وكرم شديدين لاضطررنا لمشاركتهن نفس الحالة ولا يتوافر للسجينات ادني درجة من الحياة الآدمية أو الرعاية الصحية مع ارتفاع أسعار المواد المتوفرة في كنتين السجن وانخفاض أجور العاملات من السجينات واستغلالهن لدرجة أشبة بالسخرة وبالطبع هناك فرق شاسع في التعامل مع السجينات الثقيلات والغنيات ضمن هؤلاء ممن اثروا من دم وعرق هذا الشعب وسرقة قوته وسرطنه أهلة ممن تعاونوا مع يوسف والي ويوسف عبد الرحمن. ونعلن أننا سوف نواصل كافة أشكال النضال من داخل السجن ولن تمنعنا أسواره مهما علت فأصواتنا اعلي ومهما زاد القهر والاستبداد فإيماننا اقوي واصلب ونؤكد أن تلك التجربة وما شاهدناه هنا زادنا صلابة وتصميم.
عاش كفاح الشعب المصري وأنها لثورة حني النصر

من داخل سجن القناطر للنساء
رشا عزب، أسماء علي، ندي القصاص
12
مايو