الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

هامش علي الهامش !!!


تمر أيام ثورة التغيير 25 يناير كشريط سينمائي بكل أحداثها بدأ من يومها الأول و في كل مرة يستوقفني تسأل لا أجد لة إجابة و هو :
لماذا قبل كل تسائل إنتخابي للشعب بدأ من إستفتاء مارس 2011 نهاية بإستفتاء ديسمبر 2012 مرورا بالإنتخابات البرلمانية و الإعلانات الدستورية و البيانات العسكرية يمهد لها بإعتدأت و قتلي و مصابين و شهداء و تشوية متعمد للثوار و التيار المدني بمشاركة و مباركة تيار اليمين المتشدد ؟؟؟
لست من دعاة نظرية المؤامرة و لا من مروجيها لكن نستعرض الأحداث سويا ..
1- قبل إستفتاء مارس تحديدا تم فض الإعتصام السلمي يوم 9 مارس قتل فية من المعتقلين و إعتقال الكثيرين و تم تعذيبهم في المتحف المصري و تحولوا جميعا للسجون الحربية و من بينهم 17 فتاة و تم توقيع كشف العذرية علي 7 منهن و تعالت الأصوات و رفض التيار المدني للتعديلات الدستورية التي أقرتها لجنة البشري و رغبتهم في الدستور أولا رغم العائق الذي إستهلك منهم الكثير من الجهد في شجب و رد التشويهات و الأحداث .
2- تزامن إعتقالات 8 إبريل للعديد من المدنين و العسكرين و تعالي الأصوات المشوة للطرفين و البيان العسكري (الدستوري) المكون من 62 مادة و يعد إجتراء علي نتيجة الإستفتاء علي التعديلات الدستورية الذي تضمن 9 مواد من دستور 1971 .
3- في مايو 2011 فض ميدان التحرير بالقوة و تشكيل سياج عسكري لما سماة البعض بقوات حفظ النجيلة تهكما بالتزامن مع قانون الإنتخابات البرلمانية المشبوة .
4- أحداث ماسبيروا التي سبقت تعالي المطالب الشعبية للمجلس العسكري بإقرار قانون العزل السياسي التي نتج عنها العديد من القتلي و المصابين .
5- ثم جأت أحداث محمد محمود الأولي التي أعقبت فض الإعتصام السلمي لأسر الشهداء و مصابي الثورة في نوفمبر 2011 التي سبقت إنتخابات مجلس الشعب بأيام .
6- أحداث  رئاسة الوزراء التي تزامنت مع إنتخابات الشوري المعترض علية مجتميعا و تم تخليقها بعد إعتصام ضد إسناد رئاسة الحكومة للجنزوري .
7- قبل الإعلان اليكتاتوري في نوفمبر 2012تم تخليق أحداث محمد محمود 2 الغير مبررة و الإعتصام الممتد منذ 19 نوفمبر .
8- قبيل الإستفتاء في ديسمبر 2012 و بالتزامن مع إعتصام الإتحادية و التحرير كانت محاولة فض إعتصام الإتحادية بالقوة من ميليشيات جماعة الإخوان .
في كل هذة الأحداث و غيرها كان يتم إستنزاف المجهود مرورا بإنتخابات الرئاسة ففي كل مرة كان يعلق مرشحين برلمانين و رئاسين حملاتهم و تم الكشف مؤخرا عن الطرف الخفي بكل قبح ليتم إلهاء المجتمع في معارك كلامية و مخاوف يتم بعدها صدمة بالأمر الواقع التي يستفيد منها تيار واحد فقط .

السبت، 22 ديسمبر 2012

دستور التقسيم أم القاسمة



**نتائج الإستفتاء الباطل علي الدستور الباطل الذي صاغتة اللجنة الباطلة و عرضة للإستفتاء رئيس فاقد
الشرعية الذي تم تزويرة علي نطاق واسع تزويرا ناعما بأ من التوجية علي المنابر و إخراج معارضية من ساحة الإسلام و الوطنية و تقديم الرشاوي الإنتخابية و النقل و التوجية أمام اللجان نهاية بالتزوير الفاضح بالمنع و التعطيل و تسويد البطاقات و إنتحال الصفة ممن إدعوا أنهم قضاة .
لكن إندفع إليه بصدق و حماس الشعب المصري بكل أطيافة لتؤكد أن شعبنا حي و فوار رغم ما مورس عليه من تزييف باسم الدين و كذب بإسم الإستقرار و تدليس بإسم العلم من أدعيائة .
مستغلين الرغبة في الإستقرار و الفقر و الجهل و الأمية إلا أننا بحيدة وواقعية نرصد الآتي :
1- سيطرة كاملة علي لجان الإقتراع من فصيل واحد يتحكم في اللجنة و تشكيلها من البداية من التيار اليميني المتطرف برجاله و التابعين له بدأ من رئيس اللجنة حتي عامل النظافة .
2- دمج العديد من اللجان الإنتخابية المؤثرة بحجة عدم توفر عدد كاف من المشرفين القضائيين وهو سبب كاف لنسف الإستفتاء إجمالا فضلا عن كونة علي مرحلتين .
3- تفوق اليمين المتطرف علي نظام المخلوع في إستخدام الزمن و الظروف و الإنتقائية لمناصرية لتصدر الصفوف للتضيق علي المعارضين فأغلبهم مهتمين بالشأن المحلي و لديهم دراية بالمحيط السكاني لكل لجنة وتجلي ذلك في إنتخابات النقابات المهنية ومرورا بتجاربهم مع النظام السابق .
4- في الجانب الآخر كان هناك شعب خرج للميادين و شباب و قوي ظهرت قوتها في الشهور الأخيرة و كذلك في المرحلة الأولي من الإستفتاء و توالت حشودها في الإسبوع الفاصل بين المرحلتين و عبر عن نفسه أمام اللجان التي لم يتمكن من الوصول اليها أو توقفت و تباطأت و قطعت عنها الكهرباء لنصل في النهاية الي النتيجة المعيبة و التي تستحيل بالمنطق أن تكون هكذا .
5- الحديث عن أصوات المسيحين و حقهم كفصيل وطني أين ذهبت و ذابت في الصناديق بل لم أتحدث
عن الفصيل غير المسيس و هم شهود علي تخبط و ترهل الأداء السياسي لمرسي و حكومة قنديل .
ومساعديه و مستشارية و التداخل بين جماعتة و الدولة و غرق البلاد في الفقر و العوز و تفرغهم للسيطرة
علي مفاصل الدولة دون توفير الحد الأدني من الأمان الإقتصادي و الإجتماعي .
لن يخشي شباب يناير بتضحياته الذي إقتلع نظاما دكتاتوريا متحصن بجيش من الأمن المركزي قوامة أكثر من مليون مجند بسلاحهم و تدريبهم و لم يخشى جيشة بأسلحتة المختلفة ليستسلم لجماعة فاشية مهما بلغ
تنظيمها و تعداد ميليشياتها و تدريبهم و يخشى و يخاف كل أدوات الخديعة و التبرير باسم الدين و الشريعة
و الثورة فمن يضع كفنة علي كتفة يتعود علي قتل الخوف كلما ظهر أو داعب مخيلتة .
مكملين إما الكرامة أو الشهادة بشرف .....
الثورة مستمرة ...

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

ثورة الفرسان



أجمل شئ في الثورة المصرية أخلاق ثوارها و ثاثراتها التي لا تقل عن نبل و كرم الفرسان القدماء سوي في الملبس و الحصان و السيف .
حين قتل شهدائنا علي الحدود بإنتهاك من الكيان الصهيوني في 2011 لم يتحرك و لم ينتفض سوي شبابها بجسارة و حاصروا صفارة الصهاينة و طردوا سفيرها رغم تزامن تنكيل و قتل و إعتقال المجلس العسكري لهم بكتائب أقل ما يقال عنها أنها مرتزقة .
ثم كانت بعض الحوادث المتتالية لأشراف الشرطة الذين إستشهدوا في مهمات مشرفة فكان ينعيهم و يحزن و يكرم هؤلاء قبل القادة الشباب .
ثم قتلانا 16 علي الحدود في 2012 و دعهم و بكى عليهم شباب الفرسان في كل ميادين الثورة.
و في الكثير من الإشتباكات كان إذا أصيب مجند أو ضابط من الجيش أو الشرطة ممن يقتلونا و يسحلونا
و يضربونا كنا نسعفهم و نعالجهم و حين جعلت الداخلية عربية مجندين طعما لنا لتبرر إتهاماتها لنا و حتمية إبادتنا ساعدناهم و نقلناهم للجهة الأخري في عربات إسعاف أمنين .
في جمعة الحساب حين هاجم الإخوان من بالميدان كنت أسترق النظر لوجوة من في مواجهتهم و أجد علوها حزن و بؤس و إستنكار لما يحدث علي الوجوة و كنت أراها علي وجوة الكثيرين في معظم الإشتباكات التي شرفت بأن حضرتها طيلة عامين و ستجدونها في ملايين الصور .
و أذكر لزميلة من زملائنا موقف غاية في النبل فقد حاول لص في الشارع أن يسرق حقيبتها و تم الإمساك بة و تسليمة للشرطة و حين ذهبت لإستكمال المحضر وجدتة في حالة إعياء جراء التعذيب و الإهانة فإستقدمت لة محامي من جمعيات حقوق الإنسان و ساعدتة في أن ينال معاملة إنسانية كريمة  .
و الأن بعضنا غاضب لإعتقال أحمد عرفة أحد المتهمين بحرق مقر حزب الوفد و جريدتة و إقتحام منزلة و التعدي علي والدتة رغم أنة ممن يناصبونهم العداء و يتهم و يتحين الفرص هو و كل أنصار حازم أبوإسماعيل (حازمون) للسب و التنكيل و الإعتداء علي والدتة و التندر بالمادة التي تتيح للشرطة الحجز ل 12 ساعة دون إبداء أسباب للحفاظ علي حقوقة و إنسانيتة و كرامتة .
حقا إنها ثورة فرسان نبلاء لحضارة متجزرة في قلوب و عقول و جينات المصريين .

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

تفرد النظام الجديد بالشكل القديم !!


كثر الحديث مؤخرا عن توجة النظام إلي النموذج الهندي أو البكستاني و مدي القرب من الوجهتين ؟؟
إن نظام الحكم الجديد يتجة نحو الملكية و الخلافة و ذلك لعدة أسباب :-
1- نهج النظام الحاكم المبني علي شروحات حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في عشرينيات القرن الماضي دون تحديث أو تجديد و وضح ذلك جليا في قرار غلق المحلات التجارية الساعة 9 مساء و هو ما كان مدرج في رسالة الخمسون من البنا لحكام العالم الإسلامي .
2- القرارات و الإعلانات و التحصينات الصادرة من مؤسسة الرئاسة أخيرا .
3- كثرة المتحدثين بإسم السلطة ممن خارج نطاق المسؤلية و داخلها دون إكتراث لمنصب الرئيس ولكن لمجرب الصداقة و القرب من الرئيس .
4- كثرة التهديدات النمطية بالتخوين و العمالة للمعارضة ككل الأنظمة السلطوية و الملكية الحاكمة المالكة .
5- لهجة الإستعلاء و الإستعداء و الحصانة الشعبية و الإلهية و إدعاء الحصانة و التذكية الربانية .
إن كل هذة الأشياء تجعلك أمام نظام هلامي لا تعرف لة شكل و لا لون و لا إتجاة فهو أقرب من إجترار الماضي عن مواكبة العصر و التحديث و الحركة فهو ثابت يخرج للسطح الخارجي ألوان و ملبوسات داخلية كلحرباء حين تتغير الظروف و البيئة لكنها في المحصلة النهائية حرباء .
لا يهم التوافق علي الدستور و لا نسبة المشاركة المهم أن يمر و لو بأغلبية 50%+ا و هذا عوار فلا نلنا ديموقراطية الإستفتاء النزية و لا ديكتاتورية الإجبار .
يروج كهنة معبد التبرير لدساتير تم الموافقة عليها بنسب بسيطة و هذا قول باطل يراد بة باطل فلم يذكر نسبة المشاركة ممن لهم الحق الفعلي في التصويت و لا عمر هذا الدستور و لا كم المشكلات التي تعرضت لها هذة الدول لاحقا و لا أن الفرق بين التجريب لمعرفة القصور غير تجريب الخطأ للتأكد من قصورة !!
إن الخطأ البشري يقبل إذا كان غير متعمد و غير معروف لكن إذا كان معروف فهو إصرار علي الخطأ يربوا لدرجة الإجرام و يستلزم العقوبة و هذا ما مجدة في دستور خرج بليل ليموت في إستفتاء مزور شابة الكثير من المخالفات في مهية المشرفين علية و أليات تنفيذة فضلا عن الإجرام في تعطيل و تحبيط المشاركين المعارضين و ليس فية الحيادية غير الإدعاء .
إن المتحدث عن النظام الديموقراطي في الهند نسي أن بعد الخروج من عبائة الإحتلال الإنجليزي ترسخت قواعد التعايش رغم ما يشوبها في بعض الإحيان من منغصات .
و حديثة عن النظام الباكستاني يعرف أن الجيش في باكستان دولة داخل الدولة .
لكننا هنا نفقد جوهر التعايش كما أن محاولة التداخل و الإختلاط الإقتصادي و البشري مع الجيش هو عملية بسط نفوذ مرحلي و سلطوي علي كل المفاصل دون إكتراث بمطالب المجتمع و لا إحتياجاتة في مثال صارخ للتملك و الإستحواذ و الإستعباد بالدين أولا ثم الإسترقاق الإجتماعي .
نحن أمام سرقة و طن بتغليفة بطبقة سميكة من البلاستيك المصهور ليأخذ الشكل الخارجي و يمنع النفس و الصوت و التفعل مع العالم الخارجي إلا عن طريق هلاميات لا تعبئ بالداخل و تتنمر بالخارج .

الأحد، 16 ديسمبر 2012

محمد مرسي عرف بين المصريين في لوس انجلوس بالكذب والدجل وكان صديقا للمليونير السعودي الفاسد محمد الفاسي



خاص : عرب تايمز 12-6-2012
 فوجيء محمد مرسي مرشح الاخوان لرئاسة مصر بتصويت المصريين في لوس انجلوس لمنافسه شفيق رغم انه اقام وعمل ودرس وخلف في لوس انجلوس في مطلع الثمانينات وتعرفه كل مقاهي المدينة ومخابزها وملاهيها الليلية ايضا ... ووفقا للمصريين في لوس انجلوس فان شفيق وجماعة الاخوان كذبوا على الشعب المصري حين سوقوا مرسي بصفته احد علماء ناسا وزعموا في حملات الدعاية انه كان يتقاضى 36 الف دولار ( نحن نتكلم هنا عن عام 1983 ) مع ان رواد الفضاء انفسهم  لم يكونوا يتقاضون انذاك ربع هذا المبلغ
ولكن بعد ان اثارت الصحف الانجليزية تساؤلات حول هذا الزعم وكيف يمكن لغير الامريكي اصلا ان يعمل في وكالة ناسا سارعت جماعة الاخوان الى ايقاف الحملة وسحب الدعاية الخاصة بوكالة ناسا بعد ان نفت ان يكون مرشحها يحمل الجنسية الامريكية واكتفت بالقول ان مرسي قدم ابحاثا لناسا عبر وسيط ثالث ... وهنا اتسع الرتق على  الكاذب .. فناسا لا تتعامل تجاريا مع ( صوب كونتراكتور ) او موظفين من بيوتهم بخاصة وان ناسا تقوم بابحاث تدخل ضمن اسرار الدولة العليا ومرسي لم يحلم يوما ان يدخل ناسا واقصى ما حققه في لوس انجلوس هو العمل كمعيد بالقطعة في احدى جامعاتها وهي فرص عمل تمنح للكثير من الطلبة الخريجيين 
 ووفقا لعرب كاليفورنيا فان مرسي ارتبط بعلاقة مشبوهة مع المليونير السعودي الفاسد محمد الفاسي الذي كان يومها يقيم في لوس انجلوس وتم طرده منها بعد ان اشترى قصرا في ضاحية بيفرلي هيلز الراقية ونصب فيه تماثيل عارية طلاها بلون برونزي مما جرح مشاعر سكان المنطقة الذين حرقوا القصر والعجيب ان عودة مرسي الى مصر ليس لخدمة وطنه كما زعم في بياناته الرئاسية وانما فقط لان محمد الفاسي انتقل الى الاقامة مع اخته هند الفاسي زوجة الامير تركي في احد فنادق القاهرة ليرتكب مع اخته ولاكثر من عشرين سنة متواصلة السبعة وذمتها حتى ضجت فنادق القاهرة من فضاح هذه العائلة الوسخة
ومرسي بعد هذا متهم بهدم اسوار سجن النطرون مع الكتاتني والعريان والاعتداء على مخافر الشرطة ولا زالت مواقع انترنيت مصرية تعرض اتصالا اجراه مرسي  بعد هروبه في 28 الشهر من السجن مع محطة الجزيرة رغم ان خطوط الهاتف كانت مقطوعة في مصر مما يشير الى ان مرسي كان مسلحا بهاتف ثريا دولي تابع لمحطة الجزيرة وما يعني ايضا ان محطة الجزيرة كانت متورطة باحداث سجن وادي النطرون .. فكيف لسجين هارب من السجن بعد الاعتداء على رجال الشرطة ويعمل مخبرا صغيرا لمحطة الجزيرة ان يصبح رئيسا لمصر
ربما هذه التساؤلات هي التي جعلت المصريين في كاليفورنيا يقبلون على التصويت لشفيق ومثلهم فعل مصريو هيوستون وواشنطون ونيويورك في وقت حملت فيه حملة  محمد مرسي المجلس العسكري الحاكم في مصر مسؤولية حيادية الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة، والانتقال بالبلاد إلى دولة ديمقراطية، فيما حاول مرسي مغازلة المرشحين الخاسرين في الجولة الأولى بمناصب رفيعة لكسب أصوات مؤيديهم
وقال الفريق القانوني في مؤتمر صحفي له، أمس، إن مسؤولية إجراء الجولة تقع في المقام الأول على عاتق المجلس الذي عليه مسؤولية سياسية وقانونية ودستورية، في الحفاظ على نزاهة وشفافية تلك الانتخابات، وتأكيد التزامه بما سبق أن تعهد به من رعاية الانتقال السلمي للسلطة، وإتاحة الفرصة كاملة للشعب المصري لاختيار مرشحه للرئاسة بإرادته الحرة ومن دون تدخل من قبل أي جهة، وبشكل يحوز احترام العالم . وتابع الفريق: إن “الشعب المصري يتطلع لتعود بلاده إلى الريادة في محيطها الإقليمي والدولي من جديد، لأن هذه الانتخابات ستكون البداية الحقيقية لإقامة مصر الجديدة التي يحلم بها الشعب ويتوق لرؤيتها على أرض الواقع” . وطالب عبدالمنعم عبدالمقصود، أحد أعضاء الفريق القانوني، اللجنة الرئاسية بضرورة تمكين مرشحها من الحصول على أسطوانة مدمجة متضمنة قاعدة بيانات الناخبين، الذي تم تجاهله في الجولة الأولى، وحتى الآن بتعمد واضح وغير مبرر وبالمخالفة الصارخة للقانون ومعايير الشفافية والنزاهة، خاصة أنه ثبت وجود آلاف الأسماء المكررة بقاعدة البيانات
كما طالب اللجنة بتفعيل قراراتها الخاصة بتمكين مندوبي المرشحين من المبيت داخل مراكز الاقتراع وإلزام قوات الأمن بعدم عرقلة تنفيذ تلك القرارات مثلما حدث في الجولة الأولى، وأن تفعل القانون بأن تسمح لوكلاء المرشحين بحضور عملية الفرز حضوراً فعلياً وليس صورياً أو شكلياً”، على حد قوله . ودعا إلى ضرورة تمكين مندوبي ووكلاء المرشحين من تسلم كشوف نتائج الفرز في جميع اللجان الفرعية والعامة كاملة غير منقوصة، لاسيما أن اللجنة تعهدت بتلافي جميع هذه السلبيات وغيرها في جولة الإعادة
ووجه عضو الحملة، ناصر الحافي، انتقادات للجنة، متسائلاً: “ما الذي يميزكم الآن عن الوزير المسجون حبيب العادلي الذي كان يرفض تسليمنا قواعد كشوف بيانات الناخبين باعتبار ذلك الضمان الوحيد لعدم تزوير الانتخابات لتجنب ورود أسماء لمتوفين أو ضباط شرطة وجيش، ضمن المصوتين بالمخالفة للقانون والدستور، وهو ما تم ضبطه وتحرير محاضر بشأنه في العديد من اللجان الانتخابية خلال الجولة الانتخابات” . وكان مرسي، حذر في حديث مع فضائية “الحياة”، مساء الأحد، من أي خطوات في اتجاه تزوير الانتخابات، مشيراً إلى أن هناك من يحاول إغراء الناخبين وتخويفهم بهدف التأثير فيهم والتصويت لمصلحة منافسه . وجدد تعهده بالقصاص العادل للشهداء ومصابي الثورة، والتزامه خلال الأسابيع الأولى من توليه سلطة الحكم حال فوزه بحل 5 مشكلات يعانيها الوطن، وهي: الغياب الأمني، وأزمة القمامة، والمرور، وسوء إنتاج الخبز، وأزمة الوقود، لافتاً إلى إصدار قرارات فورية لمعالجة تلك المشكلات، معتبراً غياب الأمن أحد تحديات السياحة في مصر . وقال مرسي إنه حال فوزه سيعرض على عدد من مرشحي الثورة الذين لم يحالفهم الحظ في الجولة الأولى، ومن بينهم حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح، العمل معه كنواب لرئيس الجمهورية رغم اعتذارهما، كما سيدعو د .محمد سليم العوا والمستشار هشام البسطويسي وخالد علي للعمل كمساعدين ومستشارين للرئيس . واعتبر عدم رغبة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، العمل في السلطة التنفيذية خسارة كبرى، مشدداً على ضرورة تعيينه امرأة لا تنتمي لأي فصيل سياسي في منصب نائب الرئيس أيضاً

دستور الأباطيل و عقاب التزوير ...


من تكرر نزولة في إنتخابات و إستفتاءات في عهد النظام السابق يعرف بالمقارنة بينها و بين مشاهد الإستفتاء 15-12-2012 علي الدستور الذي خرج من لجنة مثيرة للجدل أن لا شئ قد تغير غير طغيان اللحي و الوجوة المقفهرة و السلوك العدواني ليس من البلطجية لكن الأن ممن كنت تظنهم أنهم ناس بتوع ربنا كما كان المنع من الوصول للجنة ليس بالترهيب و التفزيع و لكن كان بإنتقائية و تمييز و تعطيل و تنفير بالتكالب من تيار المصوتين بنعم و من القائمين علي العملية و يرغبون في توجية النتيجة لنعم .
السمة الغالبة في كل المحافظات في ظل مقاطعة واسعة من القضاة إعتراضا علي تغول السلطة التنفيذية ممثلة في رئيس الجمهورية و الإرهاب من معارضية بمحاصرة المحكمة الدستورية للحيلولة بينها و أداء وظيفتها في الفصل في الدعاوي المعروضة عليها بخصوص اللجنة التأسيسية للدستور و مجلس الشوري التي كان محدد لها يوم 2-12-2012 كان التعطيل و التأخير .
كذلك كان التوجية وو الترهيب علي منابر المساجد توج بمنظر منفر لحصار الشيخ المحلاوي بالأسكندرية و كان ناتج عن شططة في التوجية و التكفير و هو المنبر المعادي لكل الفاعليات الثورية بدأ بتجريم و تكفير المعترضين علي العسكر نهاية بإستباحة دماء الخارجين لتقويم مرسي و نهاية بتكفير المستفتين بنعم .
حصار المساجد مرفوض شكلا و موضوعا و كذلك إستعمال المنابر لنفاق الحاكم و التوجية و التضليل لذا و جب تطهير المنابر و فصلها عن المناحرات و الخلافات السياسية و إكتفائها بتنقية المجتمع أخلاقيا و تنمية المشاعر الإجابية من تكافل و تواد و إجتهاد و تراحم .
إن الفارق الوحيد بين عصر المخلوع و الحالي أن المخلوع نظامة كان يتهم بالخيانة و العمالة و عدم الوطنية لكن الحالي أضاف الكفر و الإلحاد و عداء الدين و الدعوة للفسوق و الفجور .
لابد من وجود فاصل بين تقديس الله الواحد و الخلاص من الوساطة و القداسة لرجال الدين فهذا لا يوجد في الإسلام الذي حرم الكهانة كما أن الله قال إنا عرضنا الأمانة علي السموات و الأرض فأبين أن يحملنها و حملها الإنسان إنة كان ظلوما جهولا .
الأمانة هي العقل الذي عرض علي الإنسان بلا تخصيص و بلا تمييز أي أن كل منا لة نصيبة من الأمانة دون تمييز ولا إختصاص لكن كل منا يستخدم هذا النصيب بالقدر الذي يريحة و يتلائم مع إحتياجاتة .
في تقديري أن الأداء التنظيمي للإستفتاء و ينسحب ذلك علي الخروقات التي شابت العملية هي فشل حتي في التزوير و كذلك ردود أفعال محدثي التزوير كان متوتر و عصبي .
لازال باقي المرحلة الثانية ل17 محافظة نال فيها مرسي تأيد في إنتخابات الرئاسة و قطعا كان لة غرض من هذا التأيد لم يلبى فسوف تحتاج جهد يتراوح مابين تزوير متقن و جهد في الإستقطاب .
اللهم من أراد بو طننا الخير فيسرة لة و من أراد إستغلالة فغل يدية ... أمين .  

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

جواز مرسى من فؤادة باطل باطل



السبت، 8 ديسمبر 2012 – 22:26
الشهداء الستة الذين اغتالتهم ميليشيات الإخوان أمام قصر الاتحادية والرجال والنساء الذين تعرضوا للاعتداء الوحشى، علا شهبة ورامى صبرى وأحمد دومة والمهندس مينا فيليب، الذى نزل إلى الشارع لأنه مصرى ورمز النضال السيدة الأم شاهندة مقلد والتى حاول إخوانى تكميم فمها حتى لا تهتف ضد رئيسه ومرشده، والزميل الحسينى أبوضيف والذى يرقد على أجهزة التنفس الصناعى فى حالة حرجة – الحسينى الشاب الذى جاء إلى القاهرة يملؤه الأمل وتزيده رغبة تحقيق القدرة على العمل والعطاء وكتب آخر تويتة له قبل أن ينزل إلى قصر الاتحادية للتغطية الصحفية والمشاركة كواحد من الشباب الراغبين فى مستقبل أفضل لبلد يجره تجار الدين إلى الظلامية، قال الحسينى: لو استشهدت كملوا، والثورة مستمرة ونقطة ومن أول السطر – هؤلاء وغيرهم كثيرون ممن أصيبوا وتم ترويعهم والاعتداء عليهم وسحلهم فى الشوارع أشرف وأطهر وأبقى لمصر من تلك الوجوه العكرة التى باتت تطل علينا وتردد كلاما مثل الببغاوات عن الشرعية والرئيس المنتخب، وأول رئيس بعد الثورة، ويرددون كلاما مرسلا عن المؤامرات التى تحاك ضد فخامته، وعظمته ويصرون على وصف المعارضين لقراراته المستبدة بالأقلية، والخونة والمتآمرين، والذين يتلقون أموالا من الخارج.
ويبدو أن ذات الرئيس تضخمت لدرجة لا يصدقها عقل، حيث إنه خرج علينا بكل جبروت مرددا نفس الكلام الذى أقنعته به جماعته، وبين كل جملة وأخرى من خطابه الركيك كأنه يريد أن يصرخ ويقول لنا: «ياولاد أنا عتريس صدقونى ياولاد دا أنا عتريس» لا لست عتريس ولا رئيس من يقتل شعبه، من يغتال الحلم، من يهدد ويوزع الاتهامات، على أبناء الوطن ونخبه، من يطلق مليشيات جماعته فى شوارع وميادين مصر، من يجعل رجاله يسحلون ويضربون النساء، من يحنث بالقسم، من يهدم دولة القانون والدستور، من يطارد الرموز والإعلاميين ويعطى أوامر لأجهزة الدولة السيادية بتهديد القنوات لمنع ظهور المعارضين، حيث تم منع حمدين صباحى من الظهور على الهواء مع خيرى رمضان قبل الموعد المقرر بدقائق بعد أن تلقت إدارة القناة تهديدات من مؤسسة الرئاسة وجهات أمنية.
من يصر على أن يصم أذنيه عن غضب الشارع، ويرى أن الملايين هم قلة مندسة يحركها أصحاب المصالح، من يقصى أقباط مصر ولا يلتفت إلى انسحابهم من تأسيسية الدستور، ليس ذلك فقط، بل من جبروته أن يجعل محمد الصاوى متحدثا باسمهم ويحل محلهم ويجلس ويداه ملطخة بالدماء، لا ينظر بعين وجلة سوى للكرسى فى الاتحادية ولا يعرف سوى ما يمليه عليه مرشده بديع ومهندسه خيرت الشاطر ليس برئيس، وزواجه من فؤادة باطل وستصرخ فؤادة فى وجهه، ولن يخرسها الدم أو العنف أو الضرب أو السحل وحتى الاعتقالات والاغتيالات.
هناك مليون فؤادة تولد كل يوم، هناك مليون «جيكا وأحمد نجيب ومحمد خلف» هناك أجيال أنت لا تعرف عنهم شيئا، كانوا يسيرون بجوارى لا يعرف أحدنا الآخر يوم الثلاثاء المهيب 4 ديسمبر.
نهتف لمصر ولأجل مصر، لم يدفع لنا أحد ولم يستأجرنا ولا نحمل سوى نبضنا وخوفنا وهتافنا.
«البلد دى بلدنا»، وهؤلاء هم الباقون وهم من يصنعون المستقبل، أما من يظن نفسه عتريس ويرغب فى أن يغتصب فؤادة بقوة مليشياته فالتاريخ سيذكره هو وقائمة العار التى تساعده وعلى رأسهم للأسف بعض من كنا نحسبهم رموزا وطنية، المستشاران مكى ورئيس ديوانه السفير محمد رفاعة الطهطاوى والقاضى حسام الغريانى وأفراد جماعته وميلشياتها الذين يغتالون مصر باسم الدين، وليعرف عتريس أن كل بيت مصرى أصبح له ثأر منه، من مات أبناؤهم ومن أصيبوا، من تم سحلهم وإهانتهم ومن ضربت نساؤهم، ولن تصمت أصواتنا مهما صممت أذنك «جواز مرسى من فؤادة باطل».

لماذا تم تحديد إقامة محمد نجيب ؟؟؟


- ماذا لو فاز حلف نجيب سياسيا ومن كان سيتسلم السلطة من يد نجيب ؟
- مع من تحالف لإغتيال عبدالناصر بحادث المنشية ؟؟
- لماذا تم تحديد إقامة محمد نجيب ؟؟؟
فى فيلا زينب هانم الوكيل زوجة النحاس باشا تحديد اقامة وليس اعتقال كما قال اعداء ناصر وكانت فيلا ارقى من كل منازل كل ظباط قيادة الثورة
----تحالف نجيب و الاخوان لإغتيال ناصر بحادث المنشية ..
أكبر دليل على تحالف " محمد نجيب " مع جماعة الإخوان المسلمين " مع المخابرات البريطانية و الامريكية للإطاحة بجمال عبد الناصر هو ارشيف المخابرات البريطانية و الامريكية :
ارجوك اشتري كتاب لعبة الشيطان لروبرت دريفوس لقد استدل الكاتب على خيانة محمد نجيب و الاخوان لجمال عبد الناصر من خلال الاطلاع على ارشيف المخابرات البريطانية و الامريكية
________________________
و اليك مقتطف من الكتاب
كان أنتونى إيدن رئيس وزراء بريطانيا يكره ناصر بشدة مع ازدياد لمعان وتكشف دوره وراء الانقلاب على فاروق فى 1952 ولذلك قرر التخطيط لانقلاب ضده. كانت القوة الجاهزة لكى يستخدمها الإنجليز فى ذلك بعد يأسهم من الجيش هى جماعة الإخوان المسلمين والتى كان هناك متعاطفون معها داخل النظام الجديد وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب الذى استخدمه ناصر فى البداية كواجهة للحركة. وهو الأمر الذى أدركه وليم لاكلاند مدير محطة المخابرات الأمريكية فى القاهرة حيث يقول: لقد أدركنا مع مرور الوقت أن نجيب هو مجرد واجهة لناصر. إلا أن نجيب كانت له علاقات جيدة مع الإخوان ومرشدهم حسن الهضيبي. كان البريطانيون يأملون فى أن يندلع صراع على السلطة بين ناصر ونجيب ويدعمون فيه نجيب من خلال ضمان دعم الإخوان له ويستولون على السلطة فى النهاية. وكان يأمل الإنجليز أن علاقة عبدالناصر المتذبذبة مع الإخوان وخصوصا بعدما أدرك أنهم يريدون استخدامه لتحويل مصر لدولة دينية أصولية وأدرك أنهم يعارضون سياسات الإصلاح الزراعى وتطوير التعليم سوف تصب فى غير مصلحته فى النهاية، وتؤدى إلى تحالف بين نجيب وبينهم فى مواجهته. ويذكر الكاتب أن سعيد رمضان أحد قيادات الإخوان وقريب حسن البنا قال للسفير الأمريكى جيفرى كافرى فى ذلك الوقت أنه اجتمع مع الهضيبى وأن الأخير عبر عن سروره البالغ من فكرة الإطاحة بعبدالناصر والضباط الأحرار. بل إن تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية عقد على الأقل اجتماعا مع حسن الهضيبى لتنسيق التعاون مع نجيب للانقلاب على ناصر وهو ما كشفه عبدالناصر فيما بعد وقرر مواجهة الحركة الأصولية.

وهكذا فى عام 1954 بدأ إيدن يطلب رأس عبدالناصر ولذلك قرر جهاز المخابرات البريطانية الخارجى ام. آي6 القيام بمحاولة لاغتيال عبدالناصر وقام مدير هذا الجهاز فى ذلك جورج يونج بإرسال تليجراف عاجل إلى آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال مدير محطتها فى لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبدالناصر مستخدما عبارة تصفية وقال إيدن فى ذلك الوقت لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر أريد قتله هل تفهمون. ومنذ بداية 1954 بدأت الاضطرابات تجتاح القاهرة والتوتر الشديد يسود العلاقة بين ناصر من جهة ومحمد نجيب والإخوان المسلمين من جهة ولم تكن أصابع المخابرات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية بعيدة عن ذلك. كانت المخابرات الأمريكية والبريطانية تسجل جميع تحريات الإخوان وعلى علم واتصال بقيادتهم. وكما يقول روبرت باير مدير العمليات الخارجية السابق فى وكالة المخابرات الأمريكية قررت الوكالة الانضمام للمخابرات البريطانية فى اللجوء لفكرة استخدام الإخوان المسلمين فى مواجهة عبدالناصر. ويقول كان البيت الأبيض على علم أولا بأول بما يجرى واعتبر الإخوان حليفا صامتا وسلاحا سريا يمكن استخدامه ضد الشيوعية وتقرر أن تلعب السعودية دورا فى تمويل الإخوان المسلمين للتحرك فى الانقلاب ضد عبدالناصر كان البيت الأبيض بغباء شديد يعتقد أن عبدالناصر شيوعي، وقرر البيت الأبيض أن يكون هناك تحرك ضد عبدالناصر وأن تكون جماعة الإخوان هى رأس الحربة فى ذلك ولكن بشرط ألا يكون هذا التحرك بأمر مكتوب منه وألا يتم تقديم أى تمويل أمريكى من الخزانة الأمريكية. أى بصراحة مجرد موافقة بهز الرأس ودون أن تكون مسجلة بأى صورة. وهكذا قامت أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بإعداد فرق الاغتيالات فى الإخوان وذلك بالتعاون مع منظمة فدائيى الإسلام الإيرانية التى لعبت الدور الرئيسى فى إسقاط محمد مصدق رئيس وزراء إيران.

وقد قام وفد من جماعة فدائيى الإسلام بزيارة القاهرة فعلا فى 1954 لتنسيق التعاون مع الإخوان، وكان هذا الوفد بقيادة زعيمهم ناواب سفافاى وزاروا القاهرة فى يناير 1954 وهو التاريخ الذى بدأ فيه التوتر يدب بين ناصر والإخوان.

لم يكن عبدالناصر يتصور أن الإخوان سيصل بهم الحال للتنسيق لاغتياله وأن يكونوا مخلب قط لأجهزة مخابراتية عالمية ولذلك لم يلتفت إليهم وكان مشغولا بصراعه ضد نجيب طوال شهرى فبراير ومارس 1954، ولكن فى أبريل قدم عبدالناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان للمحاكمة وتصاعدت المواجهة معهم ووصل الحال فى شهر سبتمبر 1954 بمنع سعيد رمضان و 5 من زملائه من السفر لسوريا لتعبئة أفرعهم فى السودان وسوريا والعراق والأردن ضد عبدالناصر، ثم جاء يوم 26 أكتوبر ليشهد محاولة اغتيال عبدالناصر من قبل أحد أعضاء الإخوان ولم يكن التدبير بعيدا عن أيدى المخابرات البريطانية وعن علم المخابرات الأمريكية فقد كانت هناك لقاءات متوالية لهم مع الإخوان وكانت التعليمات من إيدن ومن البيت الأبيض ايزنهاور أن يتم الأمر دون أن يكون هناك أى أثر على تورط بريطانى أمريكى فى تلك العملية التى استهدفت رأس عبدالناصر حسبما طلب إيدن شخصيا.

إن كل هذه المحاولات باءت بالفشل و خصوصا بعد توقيع الجلاء. إلا أن المواجهة العلنية جاءت فى حرب 1956 ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عدوانهم الثلاثى كان تصورهم أنه بعد الإطاحة بعبدالناصر سيكون البديل هو نظام يقف على رأسه محمد نجيب ويسانده الإخوان المسلمون وقد حاولوا فعلا الاتصال بالكولونيل نجيب. كما قامت المخابرات البريطانية من خلال ضباطها نيل ماكلين وجوليان آمرى بتنظيم حركة معارضة لعبدالناصر فى جنوب فرنسا وفى سويسرا. بل طلبوا من نورمان داربشاير مدير محطة المخابرات البريطانية فى جنيف فتح اتصال مع أعضاء جماعة الإخوان المسملين الفارين إلى سويسرا بقيادة سعيد رمضان وكان المطلوب منهم الاستعداد للوقوف بجوار محمد نجيب بعد تمكينه من السلطة بعد الإطاحة بعبدالناصر والبدء بسرعة فى تشكيل حكومة فى المنفى من أجل هذا الغرض، ولكن الكل يعرف ما حدث فقد فشل العدوان بعد أن أدانته الولايات المتحدة التى خافت من أن يحصد السوفيت مكاسب من وراء هذا العدوان علاوة على رغبة الرئيس ايزنهاور فى فتح صفحة جديدة مع عبدالناصر، إلا أن هذه الصفحة سرعان ما انطوت لأن الإخوان دالاس وزير الخاجية جون فوستر دالاس وأخاه مدير وكالة المخابرات الآن دالاس قررا العودة لنفس أساليبهما القديمة فى مواجهة عبدالناصر والقومية العربية. ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن مايلز كوبلاند الذى حاول تلطيخ صورة عبدالناصر من خلال كتاب لعبة الأمم كان فى هذه الفترة بعد فشل عدوان 1956 من أشد المعجبين بعبد الناصر وقد وصفه قائلا: إنه من أكثر الزعماء شجاعة وحصانة ضد الفساد وأكثر الزعماء القوميين إنسانية فى المبادئ ويقول جون فول الخبير فى شئون الإسلام كان من الطبيعى أن تسعى وكالة المخابرات الأمريكية ومعها المخابرات البريطانية فى دعم جماعة الإخوان المسملين فى صراعها ضد عبدالناصر لأنها كانت البديل الوحيد له وكان من الغباء ألا يكون لهذه الأجهزة المخابراتية علاقات معهم باعتبارهم الكارت الوحيد الباقى على ساحة السياسة فى مصر فى النصف الأول من الخمسينيات.

ويختتم مؤلف كتاب لعبة الشيطان هذا الجزء من كتابه والذى جاء تحت عنوان الحرب التى شنتها المخابرات الأمريكية ضد عبدالناصر فى فترة الخمسينيات منوها إلى توجهات السياسة الخارجية الأمريكية التى مازالت ترتكب الأخطاء حتى الآن.

فبدلا من التعاون البناء مع عبدالناصر كما يقول الكتاب تعاملت معه بعجرفة شديدة ثم انخرطت فى عمليات سرية ضده من أجل اغتياله وذبحه مستخدمة فى ذلك عناصر اليمين الإسلامى وبدعم مالى من المملكة العربية السعودية ولم تكن الولايات المتحدة تدرى بذلك أنها تقوم بإعداد القمقم الذى سينطلق منه المارد الذى سيصوب سهامه نحوها فيما بعد. لقد حركت أمريكا مارد الأصولية والتطرف الإسلامى ضد الزعماء الوطنيين ليس فقط فى مصر ولكن فى إيران وأندونيسيا وافغانستان وغيرها حتى انقلب عليها هذا المارد فيما بعد وهو الآن يشكل أكبر تحد لها. والسؤال: هل يتعلم الأمريكان من أخطائهم وهل اتضح للجميع أن ما كتبه مايلز كوبلاند فى كتاب لعبة الأمم عن عبدالناصر مجرد أكاذيب. كلما بعد الزمان بيننا وبين لحظة رحيل عبدالناصر تظهر المزيد من الحقائق التى تؤكد تاريخية الرجل وبصته الكبرى على مصر والشرق الأوسط