الأحد، 19 فبراير 2012

هيبة الدولة .

    للتاريخ .
             منذ بداية الحياة علي كوكب الأرض ويتجمع البشر في تكتلات عرقية نتيجة التطور الطبيعي للأسرة من أب وأم ثم أبناء وأحفاد وأبناء الأحفاد أي أن الدم هو الرابط وكان قانون هذة التكتلات البشرية يبني علي قواعد متعارف عليها بين هؤلاء ويتولي أكبرهم سنا هو من يتولي التنسيق بين القطاعات المختلفة وحل المشاكل بينهم إذا طرأت كما يقوم برعايتهم وتوزيع المهام بينهم لتلبية إحتياجات العشيرة المادية فمنهم من يعمل في الدادة وأخر في التحطيب وثالث في الصيد ورابع قي الزراعة وهكذا ثم يأتي التطور العددي والسكني فيحدث التمدد الجغرافي ومن ثم يبدأ الإحتكاك بالمجتمعات المجاورة ويبدأ صراع تواجد يحم للأقوي ومن ثم تطغي قوانين وعادات الأقوي في نفس الحيز الجغرافي ثم تتوالي الصراعات حتي يحدث دمج من الأقوي لمساحة أوسع وتخطلط الأعراق بما يطور معة نوع الرابط وكذلك مهام الحاكم وطبيعتة ومن ثم طبيعة عمل فرق المجتمع المختلفة التي تحافظ علي الرابط بين فئاتة المختلفة وكذلك تطور القواعد والأعراف التي يخضع لها هذا المجتمع ثم تكبر وتتسع دوائر المصالح والأحتكاك وإتساع الرقعة والحيز الذي يشغلة هؤلاء من سهل إلي مقاطعة ثم عدة مقاطعاتتتشكل منها دويلة ثم دولة كاملة الأركان .
     ما هي الدولة ؟
                       عرفت الدولة بأنها شخصية إعتبارية أي كيان مجازي كمسمي لكنها هي ذلك الإطار القانوني المعبر عن مجموعة من السكان في حيز جغرافي محدد المعالم والحدود وينتمون أدبيا وقانونيا إلي هذا الكيان ويخضعون للقانون المنبسق من الأعراف والعقائد التي تتراضي مكونات الدولة للخضوع لة وإحترامة والعمل بة .
لذا فإن الدولة مكونة مجموعة من البشر فإذا ضاعت كرامة وهيبة كانها ضاعت وسقطت الدولة وهيبتها .
   هل الدولة في مصر دولة ساقطة ؟
                     إن من أسباب قيام ثورة 25 يناير 2011 هو في بدايتها كانت إحتجاج علي تعديات وزارة الداخلية المصرية بكافة أجهزتها علي المواطن المصري من تعذيب وإعتقال بل وقتل في بعض الحالات وإهدار كرامتة وعدم وجود حدود ولا راضع لهذة الإنتهاكات التي أصبحت ممنهجة ولا يعفوا منها إلا الفساد المالي أو المحسوبية فكانت تصب علي كل من ليس لدية حماية .
                  كما أن دور وزارة الخارجية وسفارات مصر في الخارج لم يكن يعير الجاليات المصرية بالخارج ومشاكلها أي إهتمام مما جعل المصري في الغربة نهب لكل من هب ودب فكان يداهن ويتحايل حتي لو علي حساب مواطن مصري مثلة وتفشت حالات الوشاية والغيرة بينهم لإكتساب حماية أو ود مما جعلهم منبوذين من الجاليات الأخري متنافرين فيما بينهم .
             ودور السياسة المصرية التي كانت تشيع أنها تتسول للشعب الفقير الذي ليس لدية موارد وكسول وعالة عليهم فكيف تكون ناجحة هي ساقطة في مستنقع الصوص حتي أصبحت طاردة لكل من فيها يبحثون عن رزق أو عيش كريم في أي مكان .
  ثورة 25 يناير .
               قامت الثورة ضد الظلم والفساد وبحثا عن الكرامة والحرية والعدل وأسقطت رأس النظام لكنها أمنت باقي الجسد الذي لازال يحاول إستنساخ رأس أخري بشكل مختلف لكن لها نفس النمط وتبنت الثورة المضادة وإفتعلت الأزمات وقسمت الرابط وفتت المعارضون وأحالتهم إلي خصوم متناحرين يفرحون في قتل صحبة الأمس القريب ويسبوهم ويتهموهم .
هيبة الدولة هي كرامة وعزة مواطنيها لا بشامخ مبانيها حرمة الدم في كل الإديان السماوية والوضعية أسما من حرمة المباني .