الأربعاء، 9 مايو 2012

الجرائم الإنسانية ضد الأكراد .

كردستان الكبرى .
مصطلح سياسييستعمله القوميون الاكراد لمنطقة جغرافية كبيرة ممتدة في عدة دول. تضم الكردتشمل اربعة اجزاء رئيسية تطلق عليهاكردستان تركيا وكردستان إيران وكردستان العراق وكردستان سوريا، بالإضافة إلى اطراف صغيرة على الحدود الجنوبية لارمينيا. وهي تشمل علی الدول الأربعةتركيا وإيران والعراق وسوريا، تعترف إيرانوالعراق بمنطقة كردية على أراضيهم. اماسوريا وتركيا فالأمر غير معترف به.

وتندرج اللغة الكردية ضمن مجموعة اللغات الإيرانية التي تضم اللغات الكردية، الفارسية، البشتونية، الطاجيكية ولغات أخرى عديدة، والتي تمثل فرعا من أسرة اللغات الهندوأوروبية المنحدرة من اللغة السنسكريتية الآرية، وكلمةكوردستان مؤلفة من جزئين، الأول منها هو (كرد) نسبة إلى الشعب الكردي، والجزء الثاني منها هو (ستان) وتعني موطن أو مكان.
لقد عرفت المنطقة منذ زمن بعيد بارض الكرد، ففي عصر حضارات ما بين النهرين عُرفت المنطقة بتسميات متعددة ولكنها ذات دلالة واحدة ومعنى واحد، كان السومريون يسمون المنطقة (كورا قوتيوم) وتعني أرض كاردا، اما الأشوريون فكانوا يسمونها (كورتي)، والبابليون كانوا يسمونها (قاردو)، والاغريق سموها (قاردوتشوي)، والرومان سموها (كوردرين)، وكان العرب المسلمون يسمونها (اقليم الجبال).
و ظهرت كلمة كردستان كمصطلح جغرافي أول مرة في القرن الثاني عشر الميلادي في عهد السلاجقة، عندما فصل السلطان السلجوقيسنجر القسم الغربي من إقليم الجبال وجعله ولاية تحت حكم قريبه سليمان شاه وأطلق عليها اسم كردستان.
كانت هذه الولاية تشتمل على الأراضي الممتدة بين أذربيجان ولورستان وهي مناطق (سنا، دينور، همدان وكرمنشاه، إضافة إلى المناطق الواقعة غرب جبال زاجروس، مثل (شهرزور وكوي سنجق).
تتوزع كردستان بصورة رئيسية في اربع دول هي (العراق وإيران وتركيا وسوريا)، كما ينتشر الأكراد في بعض الدول التي نشأت على أنقاض الاتحاد السوفياتي السابق. وتشكل كردستان الكبرى ما يقارب مساحة العراق الحديث.
تختلف التقديرات بشأن عدد الاكراد بين 30 إلى 35 مليون، يتوزعون بنسبة 20% في تركيا (15 مليون)، 15% في إيران (10 مليون)، 20% في العراق (6 مليون) و 5% في سوريا (2 مليون) وفي أرمينيا.

الاديان والمذاهب في كوردستان

كان الأكراد القدماء يدينون بالمعتقدات الآرية القديمة (المثرائية)، ثم تحولوا إلى الأيمان بالأله الواحد حين أعتنقو دين زردشت الذي خرج من بينهم ونشر تعاليمه في مختلف أنحاء البلاد الأيرانية، أستمر الأكراد بأتباع الديانة الزرادشتية طياة حكم الميديين ثم الساسانيين، وحتى الفتح الإسلامي لمناطق الدولة الساسانية، حينئذ انتشر الإسلام بينهم فقد كانت الأتفاقية المنعقدة بين جيوش الإسلامية الفاتحة من جهة وبين "المزربان" والي الأمبراطورية الساسانية على المناطق الكردية من جهة أخرى تقضي بأحتفاظ الأكراد بأرواحهم وأموالهم ومعتقدهم الديني مقابل التبعية للدولة الإسلامية الجديدة ودفع الجزية، كما كانت قلة من الأكراد الخاضعين للحكم الروماني قد تحولوا للدين المسيحي نتيجة "لقمع" الرومان وأضهادهم لأتباع الديانات الأخرى، وما زال يوجد في أنحاء كردستان من هم متمسكون ببعض المعتقدات الزرادشتية ومنهم الأيزيديين.
أصبح الدين الإسلامي هو دين الأغلبية الكردية، والكرد في غالبيتهم من أهل السنة ويتبعون المذهب الشافعي، ومنهم القليل من الشيعة يتركزون في جنوب كردستان، وكان للأكراد دور فعال ومؤثر خلال التاريخ الإسلامي الممتد لأكثر من أربعة عشر قرنا، تنتشر بين الكورد الطرق الصوفية التي تختلف عن بعضها اختلافاً بسيطاً، وأكثر الطرق شيوعاً هي الطريقة القادرية والطريقةالنقشبندية.
لقد لعب علماء الدين الإسلامي الذين يدعون (ملا) في كوردستان، دوراً بارزاً وإ يجابياً في الحركة الوطنية التحريرية الكوردية من حيث الولاء لها والانخراط فيها وقيادتها.
و من الأكراد من هم تابعون لأديان أخرى كالمسيحية واليهودية والأيزيدية، ولمذاهب عدة كالعلويين (القزلباش)، والعلي الاهي (الكاكائية)، وأهل الحق والكسنزانية.
أما اليهود في كردستان العراق فقد هجروا إلى إسرائيل والولايات المتحدة بداية عام 1948 مع بقية يهود العراق، وهم معروفون الآن كجالية كوردية يهودية في إسرائيل.

الجغرافية والطبيعة

كردستان منطقة جبلية ذات حدود طبيعية، تقع بين درجتَي العرض 34° و39° ودرجتَي الطول 37° و46°. تحدها من الغرب جبال طوروس والهضبة العليا لما بين النهرين، الجزيرة وجبال ماردين السفلى.
مساحة كردستان كما يقدرها الباحثون فحوالي 500,000 كم2 تقريبًا وهي بلد جبلي تحتضن جبال وسهولاً خصبة وترويها أنهار عديدة (دجلة والفرات) حيث ينبعان من أرضها وتكثر في أرضها العيون والنهيرات والجداول.
أما في شرقيها فتقع سلسلة جبال كردستان في الرقعة المحصورة بين بحيرتَي أورمية وبحيرة وان. وفي الجنوبي الشرقي تقع جبال زاجروس.
وتبدأ حدود هذا الأقليم الجبلي الواقع جنوبي جبال آغري (أرارات) من منتصف المسافة ما بين جنوب غرب بحر قزوين وجنوب شرق البحر الأسود، ممتدة داخل آذربيجان الإيرانية وجمهورية أرمينيا، وقسم كبير من شرقي الأناضولالتركي. وتنحدر جنوباً حتى مشارف شبه الجزيرة العربية العليا فشمالي العراق وشمالي شرقه فالقسم الغربي من إيران. وتنتهي في الجنوب بخط وهمي يمتد من مندلي العراقية إلى كرمنشاه الإيرانية.
و المساحة الكلية لكردستان تقدّر بنحو 409,650 كم2. يقع منها 194,400 كم2 في تركيا، و 124950 كم2 في إيران، و 72 ألف كم2 في العراق، و 18,300 كم2 في سورية. ويبلغ طول كردستان إذا قيست من الشمال إلى الجنوب ألف كم.
أما معدل العرض فهو 200 كم في الجزء الجنوبي ثم يتزايد شمالاً حتى يبلغ 750 كم.
إن أعلى جبال كردستان هو جبل آغري الكبير (أرارات الكبير)،حيث يبلغ ارتفاعه 5,258 م عن سطح البحر، ثم جبل رَشكو في منطفة جيلو ـ داغ، ويبلغ ارتفاعه 4168 م، ثم جبل آغري الصغير (أرارات الصغير) وارتفاعه 3,925 م.
إن كردستان برمّتها مرتفعة ارتفاعاً ملحوظا ً، إذ يتراوح ارتفاعها بين ألف و 1500 م فوق مستوى سطح البحر، بل هناك مدن تقع على ارتفاع كبير مثل (بيجار) التي تعلو 1920 م، وفي المقابل ثمة مدن تقع على ارتفاع أقلّ مثل (أربيل) والبالغ ارتفاعها 430 م فوق سطح البحر، وتقع على تخوم الصحراء العراقية.
المناخ
يسود سهول كردستان مناخ شبه استوائي. ومعدل الأمطار يتراوح سنوياً بين 200 و400مم. أما الأراضي المنخفضة المنحصرة بين سلاسل الجبال فيتراوح معدل الأمطار السنوي فيها بين 700 وألفي مم، وقد يصل أحياناً إلى ثلاثة آلاف مم.
وهذه الأراضي تغطيها الغابات عادة ويجري خلالها عدد من الأنهار والجداول. أما المناخ في وديان كردستان الوسطى فهو قارّي إلى حدّ ما، وقد يكون قاحلاً، إذ يتراوح المعدل السنوي للمطر بين 300 و500مم.
ويبلغ الفرق بين درجتَي الحرارة الدنيا والقصوى 80 ْمئوية، إذ تنخفض الحرارةفي قرا كوسه الواقعة في شمالي كردستان إلى 30° ـ 35° تحت الصفر. وترتفعدرجة الحرارة في الصيف في كردستان الجنوبية إلى 35° ـ 45° في كرمنشاه، وإلى 40° ـ 45° في خانقين.
الأنهار
ينبع من جبال كردستان أربعة أنهار كبيرة:
نهر آراس: يجري في إقليم بينجول في تركيا ويصب في بحر قزوين. ويبلغ طوله 920 كم.
نهر دجلة: ينبع من بحيرة جولجوك (Golcuk) في أواسط طوروس الجنوبية الشرقية شمال مدينة ديار بكر في تركيا ويصب في الخليج العربي.
نهر الفرات: وينبع فرعه المسمى قرا صو، من دوملو تبه شمال أرضروم. وينبع فرعه المسمى نهر مراد من آلا داغ الواقعة بين بحيرة وان وجبال آغري فيتركيا. ويلتقي الفرعان في شمالي غربي مدينة ألازيغ ليكوِّنا نهر الفرات الذي يخترق الأراضي السورية والعراقية ليصب في الخليج العربي.
نهر قيزيل أوزان: ينبع من جنوب غرب مدينة ديوان دَرَه في إيران. ويجري في إقليمَي زنجان وميانه ثم في جنوب مدينة رَشت حيث يسمى سفيد رود، ليصب في بحر قزوين.
ومن أنهار كردستان كذلك الزاب الكبير الذي يجري في تركيا والعراق، والزاب الصغير، وكلاهما يصب في نهر دجلة. وعموماً فإن المناطق الكردية تمتلك مصادر وفيرة للمياه.
إن أكثر الأنهار والمياه تنبع من المرتفعات الشمالية كالفرات وفرعَيه، ودجلةوروافده. وهناك نهيرات عديدة يصب بعضها في بحيرة وان، وبعضها الآخر في بحيرة أورمية الواقعة في إيران شرق البحيرة الأولى.
البحيرات
تقع في الجزء الشمالي الغربي من إقليم كردستان بحيرتان هما: وان Van، ومساحتها 3765 كم2 وهي شديدة الملوحة، وأورمية ومساحتها ستة آلاف كم2.
وتوجد بحيرة خامزار جولجوك (Golcuk) شمال دياربكر عند منبع دجلة. وبحيرة زيفار في منطقة سِـنّا، قرب مه ريوان في إيران.
الزراعة
تحيط بكردستان الجبال الشامخة من كل الجهات سوى القسم الجنوبي الغربي. وأكثر الجهات صلاحاً للزراعة هو القسم الجنوبي والجنوب الشرقي، حيث حوضي نهر دجلة ونهر الفرات وروافدهما مثل الزاب الكبير والزاب الصغيرونهر الخابور.
وأعلى الجبال في كردستان هي تلك الواقعة في الشمال الشرقي. وهي مكسوّة بالغابات الكثيفة ومحاطة بأودية خصيبة. ولذا فهي آهلة بالسكان صيفاً وشتاءً، وحافلة بالقرى والمدن، بخلاف سلسلة الجبال الفاصلة بين الحدود التركية والإيرانية، فإنها جرداء لا غابات فيها ولا كلأ، إذ تتكون من صخور بركانية صلدة ذات أخاديد وهُوىً سحقية، مما يجعل اقتحامها مستحيلاً على أشد الجيوش بأساً.
الثروة المعدنية
النفط :
تنتشر حقول النفط على معظم الأرض الكردية، بعضها يستثمر منذ عقود، وبعضها الآخر لا يزال مهملا.
تعتبر حقول كركوك من أغزر حقول العالم أنتاجا وأقلها نضوبا، وتساهم إلى جانب حقول عين زالة بأكثر من ثلث أنتاج النفط العراقي.
و في أيران يستثمر نفط منطقة شاه آباد، وفي تركيا يستخرج من حقولباطمان.
أما في سوريا، فقد كانت حقول منطقة ديرك المالكية (قره تشوك ورميلان والسويدية) هي المزود الوحيد لأمداد سوريا بالنفط والغاز والكبريت منذ الستينيات وحتى نهاية القرن العشرين.
  • الحديد : في ديفريك في تركيا
  • النحاس : في إرجان في تركيا.
وتستمر معاناة الأكراد حيث مزقت وطنهم بين الدول العديدة القوي الإستعمارية ليعاملوا علي أنهم أقليات وتقترب حقوقه في العدل والمساواة بعيدة المنال وذلك رضوخا للقوي الإستعمارية حيث عدائهم وعنصريتهم وتعصبهم وعدائهم التاريخي للقائد الكردي المسلم صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية الذي هزم القوي الصليبة وحرر الأقصي الشريف بعد إغتصابة من العرب والمسلمين قرابة السبعين عام .