الجمعة، 19 أكتوبر 2012

تأسيسية الدستور أم تأسيدية المحظور؟



إن المساواة و العدل و حرية الإعتقاد و حماية الجسد و حرية التنقل و الإمتلاك هي أبسط قواعد الحريات التي رسخ لها الدين الإسلامي و هي أعظم قواعد الحرية الشخصية التي نصت عليها المواثيق الدولية .
كيف تكون أساس عقائدي غير محترمة لدينا كمسلمين و هي من صميم الدين الإسلامي ؟؟
كيف تعاظم شأنها لدي الغرب و لديهم من النصوص الدينية ما يعوقها ؟؟
ببساطة إنها معركة لابد أن نخوضها مع الدولة الدينية الثيوقراطية التي خاضها الغرب سابقامنذو القرون الوسطي و جرائم محاكم التفتيش و حيدوا علي إثرها الدين بالكلية من شئون إدارة الحكم السياسية عبر فصل الكهنة و الرهبان عن الحديث في السياسة و دورهم في توجية الحكام و السيطرة المالية و إخضاع أموال الكنائس للرقابة الحكومية .
دار كثير من اللغط عن مصادر تمويل جماعة الإخوان المسلمين و الدعوة السلفية و كذلك الكنائس المصرية و مدي تأثيرها في الحياة العامة و الخاصة و لائها للدولة فكان لكل فريق مبرراتة لعدم الرقابة منها .
لماذا نحن فقط ؟؟
القانون معيب لابد من تعديلة !!
هل قانون مبارك هو ما سنتعامل بة الذي فصل للتقيد و حرمان الفقراء من المشاريع الخيرية التي تخدمهم ؟
هذة الإشكالية عاشها قبلنا الغرب بكل مساوءها فهل سيتخطاها التاريخ أم هي عملية مرور حتمي ؟؟
من الواضح أن المرور عليها حتمي لكنها لن تتجاوز بضع سنين لا عدة قرون كما هو الحال في الغرب نظرا لتنافي تغول السلطة الروحية للأفراد مع تعاليم الإسلام كما هو لدي الغرب .
و كذلك براجماتية الجماعات الدينية في مصر و العالم الإسلامي و الوعي الذي يكتنف الكثيرين من بني هذا العالم و تعلمهم من تجارب الأخر .
صراع المصالح الدائر في المنطقة و تعدد جهات الجذب بين مد و جزر من تنويرين و إصلاحيين و رديكالين و رجعيين و سنة و شيعة كل هذا الإختلاف جدير بمحاولة إيجاد منطقة تلاقي لن تكون إلا بإزالة التمييز و التخندق العنصري الهدام إلي ساحات أوسع و أرحب يكون فيها البشر متساوين بإنسانية لهم فيها حقوق و عليهم واجبات .
وقصر هذة المرحلة سيبني علي مدي فهم و عقلانية أطراف الصراع و ركونهم لصحيح الدين بعموميتة لا الركون لتفسيرات النصوص خارج سياقها التاريخي و المعاصر.
إن صلاحيات الرئيس في الدستور تكاد تكون تغولية علي المحكومين فهل سيفيق الشعب قبل فوات الأوان؟
إن تجاهل الرئيس لمطالب الثورة هو أكبر نقيصة في فترة حكمة و تجاهلة للإحتكار الذي يلهب ظهور الفقراء . إن تعاون الرئيس مع رموز الفساد و تجار الفقر هو عار علية .
لقد عانى المصريين كثيرا فهل ستكون نهاية الدولة الدينية سريعة مؤلمة مثل مثيلتها في الغرب ؟؟