الأربعاء، 22 مايو 2013

هل جيش إسلام دغمش هو من خطف و من قتل جنودنا في رفح ؟؟



- يستخدم النظام الحالي بعض الأدوات التي إستخدمها النظام السابق للتغطية علي فشلة السياسي و مؤامراتة لتنفيذ أجندتة الخاصة البالية التي و ضعت أوائل القرن الماضي .
- نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط  في 11 إغسطس 2012 أن مصر طلبت تسليم ممتاز دغمش قائد جيش الإسلام و 2 من عناصرة  أحدهم ذو أصول يمنية للتحقيق معهم في شبهات حول تورطهم في هجوم سيناء .
- لم يؤكد النظام المصري و لم ينفي كما لم تؤكد حماس أو تنفي رسميا الأمر وتضاربت الأنباء حول إذ أكدت مصادر في الحركة ومن بينهم القيادي محمود الزهار أن مصر إستفسرت عن أسماء ناشطين في غزة لكنه لم يعلن من هم ولم يقل إنهم مطلوبون للتحقيق ونفت مصادر أخرى في الحركة ومن بينهم صلاح البردويل أن تكون مصر إستفسرت أو طلبت تسليمها أشخاصا من غزة .
لو صحت هذه المصادر فإن ممتاز دغمش سيكون المطلوب رقم واحد في مذبحة رفح مما يلقي بظلالة علي السنوات الماضية وعلاقة دغمش والسلطات الامنية المصرية وفي أن واحد مع حماس أثناء توليهم السلطة في قطاع غزة .
أجهزة الأمن المصرية منذ مبارك إتهمت ممتاز دغمش بالضلوع في كل من تفجيرات شرم الشيخ ودهب 2005، وتفجيرات حي الحسين وخان الخليلي 2009 ثم تفجير كنيسة القديسين في نهاية 2010 وإختطاف 3ضباط و أمين الشرطة في 2011 وهو متهم بالضلوع أو المشاركة أو الإيعاز بالهجوم الذي إستهدف كتيبة حرس الحدود في رفح وراح ضحيتها نحو 16 شهيدا من أفراد الجيش المصري و أخيرا خطف 7 جنود من الجيش و الشرطة .
** ممتاز دغمش المتهم الأول أم الشماعة في حادث المذبحة :-
يعتبر ممتاز دغمش الذي يتزعم حركة 'جيش الإسلام'، له تاريخ مثير للجدل ومليء بالمتناقضات فقد عمل بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني حتى ما بعد منتصف التسعينيات ثم خرج منه و بايع الشيخ أحمد يس الزعيم الروحي لحركة حماس ثم إنضم لألوية الناصرصلاح الدين ثم إنشق وتزعم ما يسمى بجيش الإسلام .
**جيش الإسلام في مصر :-
تشكل جيش الإسلام الفلسطينى في الأساس علي يد عدد من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وتكون من العناصر الأكثر سلفية والتي كانت لديها تحفظات كبيرة علي أداء حركة حماس في السلطة لذلك شرعوا في تكوين «جيش الإسلام» في عام 2006 ليكون إحدي الأذرع والروافد العسكرية لمقاومة الإسلامية في فلسطين .
شارك جيش الإسلام في أول عملية مشتركة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي مع ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب عز الدين القسام في 25 يونيو 2006 وحملت اسما مركبا هو 'الوهم المتبدد' وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط .
إستطاعت عناصر جيش الإسلام من أسر شاليط وخبأته بعيدا عن حماس مما أثار مشاكل كبيرة بين الحركتين إنتهت بإتفاق مشترك - بعد سيطرة حماس علي غزة - سلم بمقتضاة جيش الإسلام شاليط إلي حماس مقابل مبلغ مالي كبير مع السماح لجيش الإسلام بالعمل في غزة دون ملاحقة أو مطاردة من القوة التنفيذية التي شكلتها حماس في القطاع لتتوتر العلاقة بين جيش الإسلام و حماس بعد إعلان أحد أمراء جيش الإسلام غزة إمارة إسلامية من أحد مساجد رفح الفلسطينية .
بعد حادث مسجد رفح وإعلان الإمارة تنامي دور جيش الإسلام بشكل كبير و إنتقل إلي رفح المصرية حتي بلغ تعدادة حسب بعض التقديرات إلي ألفين أو ثلاثة آلاف شخص في الذراع العسكري للجيش بالإضافة للمتعاطفين .
الهدف من تسمية الجيش بجيش الإسلام إصباغ بعدا عالميا يتجاوز الطرح الوطني الفلسطينى و يجعل الإنتماء إلي الهوية الإسلامية بما يتجاوز البعدين الوطني و القومي وهو نفس الطرح الذي قدمتة الحركات السلفية الجهادية منذ مطلع السبعينيات إبان حربها مع الإتحاد السوفياتي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية و أعيدت صياغتها بإنقلابهم علي الراعي  بعد ذلك في منتصف التسعينيات في الجبهة العالمية لمحاربة الأمريكان والصهاينة التي شكلها بن لادن مع جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية المصرية في أفغانستان ومثلت الشرارة التي أطلقت تنظيم القاعدة .
**جيش الإسلام و مصر:-
شهد عام 2008 تطورا مهما لجيش الإسلام حين صرح مصدر مسئول بة في يناير بأن الجيش توجة إلي تجنيد عدد من بدو سيناء لتسهيل عملية تهريب السلاح إلي المقاومة في غزة ليكونوا عمقا إستراتيجيا للمقاومة في منطقة سيناء .
كما أضاف مسئول جيش الإسلام مهام للعناصر المصرية المستهدف تجنيدهم في إختطاف سياح صهاينة وأجانب من القري السياحية شمال سيناء كما أكد في ذات التصريح أن جيش الإسلام هو إمتداد طبيعي لتنظيم القاعدة داخل فلسطين ولكن بمنظور سلفي .
** إنتهاء شهر العسل مع حماس :-
حدث توتر بين جيش الإسلام و حركة حماس بعد إختطاف عناصر من جيش الإسلام الصحفي البريطاني آلان جونستون في غزة و تدخلت حماس و أطلقت سراحه بالقوة و أدركت حماس أن تنامي قوة جيش الإسلام الذي خرجت عناصرة منها أصبح يمثل تهديدا علي تواجد و نفوذ حماس في غزة في ضوء أن ما يقوم به أفراد جيش الإسلام يهدد سلطتها علي القطاع و يجعل منها في موقف حرج خاصة أن جيش الإسلام طور عملياته في القطاع و بداء يعمل علي تحريض الشباب علي حماس كقوة شرعية في القطاع  .
يرجع الصدام عندما أعلن فوزي برهوم الناطق بإسم حماس في غزة أن حركته قررت إنهاء ظاهرة جيش الإسلام و وصفة بأنه ميليشيات مسلحة إتخذت من الإسلام غطاء لتنفيذ أعمال إجرامية بحق الفلسطينيين و الصحفيين .
شهد عام 2007 أول مواجهة بين حماس و جيش الإسلام حينما هاجمت عناصر من الجيش حاجزا أمنيا للقوة التنفيذية لحماس و نشبت حرب شوارع و تبادل مسلحون من الحركتين الهجوم علي منازل الأهالي التنظيميين .
قيل عقب المواجهات أن حماس قتلت أكثر من 50 مقاتل و تسببت في إحداث عاهات مستديمة في عناصر جيش الإسلام حيث كان قيادات حماس تطلق النار علي أرجل و أقدام عناصر جيش الإسلام مما تسبب في هذه العاهات المستديمة في عناصرها .
رغم محاولات الصلح و عقد ما سمي بالمجالس الشرعية لإحتواء الخلافات بين الحركتين و صلت الأمور بينهما إلي حد الأزمة في عام 2008 حينما حشدت حماس كل ميليشياتها في غزة و حاصرت المربع السكني الذي تقطن فيه عائلة ممتاز دغمش زعيم جيش الإسلام في منطقة حي النصيران جنوب مدينة رفح .
إحتل مسلحون من التنظيميين أسطح المنازل و دارت معركة عنيفة بين الطرفين دامت عدة ساعات و إنتهت بمصرع 11 من مقاتلي جيش الإسلام و إعتقال المئات من عائلة دغمش التي يتعدي تعدادها 4 آلاف نسمة .
كما إتهم جيش الإسلام حركة حماس بالقبض علي رجال و نساء العائلة و إقتيادهم إلي أماكن سرية و تعذيبهم .
كما أعلن جيش الإسلام أن حركة حماس التي تسيطر علي غزة تشن حربا علي المنهج السلفي في فلسطين معتبرا أن الحرب التي شنتها حماس حددت معالم العداء ضد المنهج السلفي مشددا علي أن ما أسماه حرب حماس ضد السلفيين تتم بأوامر إيرانية لأن جيش الإسلام علي حد وصف البيان هو من يقف حجر عثرة في طريق نشر التشيع في غزة .
** حماس وآل دغمش :-
بعد حصار مريع لآل دغمش في حي النصيران تشكلت لجنة شرعية مشتركة بين حماس و جيش الإسلام كان هدفها حل الخلافات علي الأرض و إيجاد قواسم مشتركة بين الحركتين و رغم أن التراشق الإعلامي يظهر بينهما من حين إلي آخر و يصل إلي حد الخلافات الفكرية و العقائدية الكبيرة مثل رفض جيش الإسلام للهدنة التي إلتزمت بها حماس ضد الكيان الصهيوني فإن المواجهات الدامية بين الفصيلين قد توقفت .
كما حمل عصام البرقاوي منظر السلفية الجهادية في الأردن المعروف بأبي محمد المقدسي حماس ضرب و تعذيب مقاتلي جيش الإسلام من أجل السلطة و الإستمرار فيها دون النظر للجهاد ضد العدو الصهيوني وعلي عكس المقدسي رحب الشيخ يوسف القرضاوي بما فعلته حماس و قال أنها السلطة الشرعية و إنه يجب علي جيش الإسلام طاعتهم  .

أدوات القمع بين القديم و الحديث .



بعد مرور أكثر من عامين علي إندلاع ثورة يناير علي القمع و الفساد و تنصيب أول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية شابها الكثي من البقع و علقت بها الكثير من الشكوك و الأوساخ إلا أن النظام لازال قائما رغم تغير أدواتة الأساسية المستخمة للقمع و الترهيب بالإضافة إلي تطويع بعض الأدوات القديمة لتعمل لصالح السيد الجديد ....
الأدوات القديمة :-
- كان قانون الطوارئ هو المحرك لعضلات الجهاز الأمني الأساسي .
- المحاكمات الإستثنائية العسكرية و طوارئ أمن الدولة العليا .
- الأمن المركزي الذي إستفحل حتي يصبح جيش النظام الأول .
- العذيب و النكيل الذي وصل إلي حد القتل .
- التلفيق و إفتعال جرائم للتغطية علي الجرائم السياسية من تزوير و ترقيع في القوانين و الدستور .
- الفزاعات بدأ من الإرهاب إلي عبدة الشيطان و غيرها . 


قامت الثورة و نجحت في إزاحة رأس النظام و أوقفت ملف التوريث إلا أنها فشلت في تطهير و تكسير أدواتة ليستخدمها الرأس الجديد بملف توريث جديد ليس للإبن فقط و لكن لجماعة من النفعين ليضيف أدواتة القمعية .
أدوات حديثة :-
- هدم كل مؤسسات الدولة أو السطو عليها و تطويعها و هو ما تم فعليا في وزارة الداخلية و جيشها الموازي من الأمن المركزي و يستعصي إلي حين في بعض الأماكن مثل الجيش و القضاء .
- تقوية زراع الإرهاب عن طريق إطلاق صراح الكثير من المتهمين في عمليات إرهابية أو قتل لمصريين و أجانب و تجار سلاح و وسطاء .
- تفريغ سيناء بعدم تنميتها عن عمد لتصبح ملجأ و ملاذ أمن للمتشددين من مصر و من غزة لا لمحاربة العدو الصهيوني و لكن لتأمينة .
- التغاضي عن تجاوزات عمدية لجهاز الشرطة و تكريم المجرمين و الفسدة و إطلاق يدهم لقمع الشعب و المعارضة .
- تلفيق التهم و إصطناع الأزمات للتغطية علي كثير من الجرائم و الأزمات السياسية و ما كان حادث إختطاف الجنود السبعة إلا لتقليل الضغط الإعلامي لحركة تمرد بالإضافة لتمرير قانون الصكوك و تنمية إقليم قناة السويس الكارثيين ليجملوا مع إتمام صفقة الإفراج عن المعتقليين للجماعات التي وعدا مرسي إبان حملتة الإنتخابية إلا هدفا رئيس ليتصالح معهم قبالة الإنتخابات البرلمانية التي سيخضع لشروط المعارضة الممثلة في الأحزاب المدنية ليكونوا ظهيرة الداعم لشرعية الإخوان المتأكلة .
تم فعلا إجتزاز رأس النظام و لكن إستنبت لة رأس ملتحي ليكون الكاب تحت العمة لحماية مصالح الراعي الأمريكي لتأمين إمدادات الطاقة و المرور للشرق و أم الكيان الصهيوني الذي فضحة تصريح أوباما بالقدس عاصمة أبدية للكيان الصهيون و توجة إجتياح الأقصي و منع الصلاة بة دون رد فعل يذكر ممن تاجروا بة ليكون عارهم قاتم السواد .