الأحد، 15 يونيو 2014

الربيع العربي تحت الحصار !!!!





موجات المد الثوري التي إجتاحت الوطن العربي تتابعا كانت علي الفساد و الإستبداد و التمييز كرد فعل متوقع واقعي من فئات المجتمع المهمشة و المستضعفة .

فوجئ بها الحكام كإشتعال النار في كومة القش الجاف اليابس تحت قيظ فسادهم و قمعهم و نهب الشعوب .

خرجت الأفواج الثورية في تونس بعد إنفجار الشهيد محمد بوعزيزي في تونس الذي ذهقت روحة ردا علي الإهانة و تبعتها في مصر ردا بالخروج بعد إنتشار فديوهات التعذيب المتعمد من رجال الشرطة لإذلال المواطن المصري و توجها التزوير الفج لإنتخابات برلمان 2010 و تفجير كنيسة القديسين و إستشهاد خالد سعيد ليختار يوم عيد الشرطة للتجمع للتنديد بكل جرائمهم المتراكمة علي مر عقود .

حديث المؤامرة الذى يضع كل ما يجرى فى منطقتنا فى سلة إستخباراتية لا يخلو من تخديرٍ وتبسيطٍ مخل فضلا عن إدمان للبحث عن مشجب نعلق عليه إخفاقات دول فشلت فى إدارة التنوع الطبيعى بين مواطنيها .

لا جديد فى حقيقة أن لا شبر فى منطقتنا يخلو من أصابع إستخباراتية لكل أجهزة العالم و هذا من نافلة القول فى منطقة «سائلة» إنهارت ثوابتها فى أغسطس ١٩٩٠ ثم إنفجرت شوارعها فى ديسمبر ٢٠١٠ تحت ضغط إستبداد كان قد فاق كل حد و تجاوز كل طاقة .

الصحيح أيضًا أن المسئول الأول عن تقسيم السودان ليس الغرب و لا بعثات «التبشير» كما يحلو لنا أن نقول بل «البشير» و نظامه الذى يحاول أن يرتدى العمامة كما أن المسئول الأول عن ضياع أركان «الدولة» فى ليبيا ليس ثوارها و لا الذين جاءوا عبر المتوسط بل نظام لا يعرف مثل الليبيين أنفسهم ماذا فعل فى بلادهم ..

الحبل فى منطقتنا «على الجرار» كما يقول المثل و ليس أكثر من «المرايا» فى عواصمنا «المتشابهة»لو يعلمون .

كان لزاما علي الناس أن تنفجر لزيادة الضغط و اللامبالاة بهم و بحقوقهم بل و بحياتهم .

قامت الثورة في تونس و إجبر زين العابدين بن علي علي الهرب هرب الجلاد و نزل الجيش للشارع و حمي تونس من ألة قمع الشرطة بقيادة القائد رشيد عمار و نزل الجيش في مصر الشارع بقيادة مجلس طنطاوي العسكري و لكن بعقيدة مختلفة الأول نزل بتجرد حقنا للدماء و الثاني نزل للشارع لحماية النظام و إمتصاص الإحتقان الشعبي .

ذهب بن علي للسعودية لأن كل التوانسة تخلوا عن الحاكم الفاسد و مكث مبارك في مصر لأن ولاء طنطاوي و مجلسة لمبارك جعلة أكثر إطمئنان من غيرة .

ذهبت حكومة أحمد شفيق و جاء عصام شرف و أقسم علي إحترام إرادة الشعب و الإصلاح و حمل علي الأعناق في ميدان التحرير ليحسب علي إرادة الميدان ليتضح لاحقا أنة الجانب الناعم لكومة الشوك التي سيغرسها النظام في جسد الثورة .

كل ما حدث لاحقا من تغيير لوزارات شفيق و شرف و الجنزوري هو عملية تقليب في نفس القدر لتتغير الوجوة لنفس السياسات و النظام .

كان الفعل المتأخر من الحكام و الأنظمة العربية و الأجنبية أحد الدعائم لعرقلة الثورة و كان دعم أحد عناصر النظام مساعدا للحفاظ علي بقاء أنظمتهم و مسوغ لإتهام الشعوب بالمروق و نكران الجميل و فض البيعة و الخروج علي الحكام بدعم سياسي و دعم ديني راديكالي يتهم الضحية .

تولت السعودية و من خلفها دول النفط دولار تمويل السلطات لكبح جماح الشعوب حفاظا علي بقاء أنظمتهم و بالقدر الذي يجعل منهم شعار للأمان المزيف فتقاعسوا عن تنفيذ وعودهم لمجلس طنطاوي بعد حبس مبارك لرضوخة لندأت المحاسبة للصوص و فسدة نظامة ليعودوا و يدعموا السيسي بلا قيود لأنة نفذ الإلتفافة بحرفية علي الشعب و يستتب لهم الأمر إلي حين .

جاء الحراك الشعبي بنسائم التغيير في ليبيا و سورية و ظهرت بشائرة في الأردن و البحرين و الكويت ثم المغرب و الجزائر ليحبطها التدخلات الفجة من الدول الأخري فبعد 6 أشهر من التحرك السلمي لربيع سورية تدخلت السعودية و إيران ليحولوة إي صيف قائظ الحرارة كما حدث من تدخل الناتو في ليبيا .

كانت تدخلات دول الجوار بدرجات لتحمي أنظمتها هي أولا ثم لحماية الأخر علي حساب الشعوب و كان تدخل إحداها إستدعاء لأخر لدعم الإتجاة المضاد فعداء السعودية و من خلفها أمريكا لنظام بشار الأسد في سورية إستدعي حزب الله و من خلفة إيران ليحاصر ربيع الشعوب الباحثة عن الحرية و العدل بأشواك المصالح و الأطماع من الأنظمة الباحثة عن البقاء أو إستنزاف الثروات الطبيعية لشعوب الربيع .

سينتهي الحصار يوما و سيفرض التغيير نفسة لتزهر الأرض بحماية حقوق شعوبها م يبتسم و جهها بألوان البهجة لأن القمع و الظلم يولد عنف و سيعلم الباحثون عن وهم الإستقرار أنة إستعباد بلا إستقرار و لا أمن فالعدل و المساواة هم الوجة الحقيقي للإستقرار و الأمن .

سننتصر .