الاثنين، 25 أغسطس 2014

عصر الظلام الحديث في مصر 2014 ...


عودة إلي الخلف بدأت بتكميم الأفواة و تجريم التظاهر و الإعتقال العشوائي و التلفيق و قطع الكهرباء و المياة و الأن تدشين محاكم تفتيش بانوراما العودة السريعة لعصور الظلام و القتل علي الرأي و الفكر بل و حتي الضمير .

محكمة كاثوليكية نشطت خاصة في القرنين الخامس عشر و السادس عشر الملاديين مهمتها إكتشاف مخالفي الكنيسة ذات الدور السياسي و معاقبتهمبل و التفتيش في ضمائرهم.

محاكم التفتيش كانت "سلطة قضائية كنسيه إستثنائية" أنشائها البابا غريغوري التاسع للقمع في جميع أنحاء العالم المسيحي ضد جرائم البدع و الردة و الإلحاد و أعمال السحر من القرن الثالث عشر إلى السادس عشر.

كانت لقمع التمرد ضد سلطة الكهنة الإقطاعية و الإقطاعيون المستقوون بالكنيسة و كذلك المزمرون من النظام الضريب و عنف النبلاء و جباة الضرائب بالأساس و ضم إليها لاحقا الهرطقة و الردة و الإلحاد و أعمال السحر أي كانت سياسية بغلاف ديني .

كما كانت ضد النشاط العلمي الذي كان يكسر بعض الأسس و المسلمات التي إعتبرها الكهنة هدم للمسيحية و عدوان علي المعلوم من الدين بالضرورة و ضد تفاسير السابقون من القديسين و تفاسيرهم للكتاب المقدس .

أدت محاكم التفتيش إلي هروب الكثير من العلماء و كذلك بعض الأقليات الدينية بعدما طالهم الإضطهاد و العدوان بحجة الحفاظ علي هوية الممالك و التخلص من الخونة و العملاء المحتملون حتي من أتباع المذاهب المسيحية الأخري .

كما أدت إلي نشاط العمل السري من بحث و تنقيح و ربما رفض للكثير من المفاهيم العقائدية و الطقوس الدينية و ظلت تتكاثر في السر إلي أن وصلت من القوة للعلن فظهرت البروتستاتية و الكلفنية و الدومنيكان بالإضافة للإنجليكانية المتجزة في إنجلترا .

هذا المدخل إلزامي بعدما أعلن الأزهر عن بدء الحرب علي الإلحاد و الفهم الخاطئ لصحيح الدين و العدوان علي كتاب البخاري بالتزامن مع الحرب ضد الجماعات الدينية المتشددة بل و منها العنيفة .

هذا الحدث منطقيا لكن الأدوات خاطئة التي كانت لزاما أن تكون حلقات نقاش و توعية بل و تنقية للتراث الديني من أحاديث و تفاسير بشرية صاغها بشر تأثروا بواقعهم الثقافي و العلمي و البيئ لا بأن تدمج وزارة الداخلية كأداة إحضار لكل من يحوم حولة شبهة الحديث المخالف للأزهر و الأوقاف .

ثبت في القراءن الكريم أن النبي موسي قتل خطأ و كذلك كذب النبي إبراهيم عمدا و غيرها من الأعمال التي أخبرنا بها الله عن أنبيائة و مصطفية الذين أرسلهم برسالتة لإصلاح البشرية و توجت بإخبار أن النبي محمد بشر له أخطائة البشرية التي لا تنتقص من كونة خاتم الرسل المبعوث رحمة للعالمين .

لماذا تدعون العصمة لكتب صاغها بشر و نسخها بشر و نقلها بشر بل فسرها بشر ؟؟؟

إن العصمة إلا لله ...

الله الواحد أمرنا بإستعمال العقل تدبرا و تفكرا و تفهما فلما تصنعون الحواجز أنتم البشر ؟؟

رسالة الأنبياء كانت ثورات علي واقع و عرف و معتقد ثابت راسخ في المجتمعات البشرية بعثهم الله لهدمها و تنقية الواقع مما علق بة من جهل و إدعاء بشري فلما تصنعون الحواجز أنتم البشر ؟؟!!!

الأنبياء منزهون مصطفون لرسالتهم و بالوحي لكن كونهم بشر كانوا يقولون أنتم أعلم بشئون دنياكم فلا تعصموا من ليس أهلا للعصمة !!!!

السياسة أفسدت علي الناس دنياهم فلا تستخدموها لتفسدوا عليهم دينهم .